تغيير أوضاع العمل فى مجال الطيران الكندى بسبب جائحة كورونا
كان قطاع الطيران داخل كندا كما هو الحال في دول كثيرة أخرى يعاني من انخفاض في اليد العاملة قبل أن تنمو و تنتشر جائحة كوفيد-19 التي اجتاحت كندا خلال منتصف شهر مارس (آذار) القادم .
فقد أصبح خريجوا نظم هندسة الطيران والملاحة الجوية وإصلاح الطائرات يجدوا صعوبات ، لم تكن موجودة قبل الجائحة في إيجاد عمل داخل اختصاصهم في الشركات التي كانت تستقبل الخريجين الجدد.
شاهد أيضاً : ما مدى قرب الخبراء الكنديين من لقاح لفيروس كورونا
_
تغيير أوضاع العمل فى مجال الطيران الكندى بسبب جائحة كورونا
إيف أوريون كوسيك من ضمن هؤلاء، وهو كان يرغب أن يحصل سريعاً على وظيفة , ولكن عقب ستة محاولات غير مفيدة قد شعر بالخوف .
” نعمل في تخصص انتاج قطع الطائرات وفحصها أو نمذجتها , لنعطي مثال مبسط , نحن شكلاً من الذراع اليمنى للمهندسين”، على حسب ما قال كوسيك الذي ينهي تعليمه في تخصص تقنيات الهندسة الفضائية داخل المدرسة الوطنية للتقنيات الجوية (ÉNA) التابعة لمعهد إدوارد مونبوتي للدراسات ما بعد المرحلة الثانوية (Cégep Édouard-Montpetit) داخل مدينة لونغوي ناحية الجنوب من جزيرة مونتريال.
كما اضاف كوسيك أنّ معظم زملائه الذين بدأوا دورات تدريبية داخل شركات كبيرة مثل الخطوط الجوية الكندية (Air Canada) أو الخطوط الجوية “إير ترانزات” (Air Transat) لم يستطيعوا متابعة دوراتهم نتيجة الاقتطاعات الكبيرة في الأعمال على كل المستويات.
ويقول منتدى “آيِِرو مونتريال” (Aéro Montréal)، الذي يحتوي على ممثلين عن العديد من القطاعات المرتبطة بالطيران والصناعات الفضائية داخل مقاطعة كيبيك، إنّ هذه المجالات قامت بالاستغناء عن 3250 عامل منذ شهر مارس (آذار) الماضي .
” توجد فرص عمل , ولكنها ليست كما في السابق انخفضت الحركة بنسبة 40% إلى 50% , كلّ ما تصرح به وسائل الإعلام يؤثّر على اختيارات العمل لدى الشباب “، على حسب ما قالت الرئيسة التنفيذية لــ”آيِِرو مونتريال” سوزان بونوا.
وتقول بونوا أنّ الشباب الذين يمارسون الدراسة خلال الوقت الحالي داخل المدرسة الوطنية للتقنيات الجوية يتعلمون من جملة ما يتعلمه تقنيات إصلاح الطائرات.
“والطائراتُ وإن ظلت متوقفة على الأرض فهي تحتاج للإصلاح , سوف يحصل الشباب على فرص عمل , لكنّ الأمر سوف يكون أصعب لهم عن الوقت السابق “، تضيف بونوا.
المركز الكيبيكي للتأهيل في الملاحة الجوية (CQFA) المرتبط بمعهد شيكوتيمي للدراسات ما بعد المرحلة الثانوية (Cégep de Chicoutimi) داخل مدينة شيكوتيمي على بعد 200 كيلومتر ناحية شمال كيبيك العاصمة يخرّج كلّ عام نحو 40 طياراً.
ويرجح مدير المركز ستيف نورو أنّ الأشهر القادمة سوف تكون صعبة على الخريجين .
ويقول نورو , ” نسبة التوظيف لدينا التي تكون في الطبيعي ممتازة هي نسبة كارثية خلال العام الجاري نتيجة جائحة كورونا .
ويوضح نورو أنّ مجال الطيران يتماثل للتقلبات المستمرة , على سبيل المثال قد تأثر القطاع بهجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عام 2001 الانتحارية على واشنطن ونيويورك والأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم عام 2008 ، كما اضاف أنّ العمل داخل هذا المجال يتأثر كذلك بأحداث من هذا القبيل , لذلك على الخريجين الجدد التحلي بالصبر قبل أن يمارسوا عملهم كطيارين.
بينما يشير نورو أن الأزمة الحالية لم تخفض من تدافع الطلاب على المجال في الملاحة الجوية ، فيعتبر المركز الذي يرأسه قد تلقى ما يزيد عن 400 طلب تسجيل للعام الدراسي القادم .
ويرى نورو أنّ مجالات العمل المستقبلية سوف تكون أفضل عقب سنتين أو ثلاثة سنوات .
من جانبه يقول مدير المدرسة الوطنية للتقنيات الجوية (ÉNA) لويس ديشان , أنّ الخريجين الذين كانوا يرغبون في الحصول على فرصة عمل داخل إحدى الشركات الكبيرة لابد أن ينظروا الآن شركات أُخرى.
ويقول ديشان في هذا السياق إنّه مازال يوجد العديد من فرص العمل المتاحة في مجال الطيران، لاسيما خارج مونتريال أكبر مدن مقاطعة كيبيك ومدينة الصناعات الجوية داخل كندا.
ويقول ديشان ” من خلال المواقع المتخصصة يوجد 340 فرصة عمل متاحة في هذا المجال , كان في تخصص الهندسة أو أيضاً للخريجين في التقنيات (الجوية)” .
ويوضح ديشان في هذا السياق إلى أن شركات الطيران داخل المناطق ، كهذه التي تتيح المواصلات إلى مناطق الشمال لم تعلق عملياتها، بسبب أنّ البعض منها عمل على توسيع عمله وحصل على طائرات جديدة لتقديم مجموعة جديدة من الخدمات.
_
شاهد أيضاً : طرق طلب اللجوء الإنسانى فى كندا
_
انتهت المقالة
–
كلمات دلالية
تغيير أوضاع العمل بالطيران الكندى ,الحياة فى كندا ,تأثير وباء كورونا على تغيير أوضاع العمل فى الطيران الكندى ,العمل فى كندا ,مشاكل و تغيير أوضاع العمل بمجال الطيران فى كندا ,تغيير أوضاع العمل بالطيران الكندى ,تغيير أوضاع العمل فى مجال الطيران ,أسباب تغيير أوضاع العمل فى مجالات الطيران فى كندا ,اخبار كندا بالعربى ,
_
المصادر
Le défi de l’emploi pour les finissants du secteur de l’aéronautique
